دعنا نتحدث بصراحة، الدراسة في الخارج أو الدراسة المحلية في بلدك مليئة بالتحديات. المذاكرة والامتحانات، والتسليمات والمشاريع، والأنشطة الطلابية، ولكن وبرغم كل هذا يمكنك أن تنجو من تراكم الضغوط الأكاديمية وتعتني بصحتك أثناء سنوات الدراسة وتقضي حياة صحية متوازنة مفعمة بالنشاط وحيوية الشباب. نريد أن تكون الطالب الذكي الذي يدرك أن الإنهاك ليس علامة على الجِد، بل هو أقصر طريق لتدمير الإنتاجية. أما طريق التفوق والتميز يأتي من خلال الاعتناء بالصحة أثناء الدراسة الجامعية.
هل تأثر الصحة على الأداء الدراسي؟
الصحة هي أساس كل إنجاز دراسي وأكاديمي. كلما اعتنيت بجسمك أكثر ستجده يحقق مستويات عالية من التفوق والتركيز، ستلاحظ عمل الدماغ بكفاءة مذهلة وتزداد القدرة على استيعاب المعلومات وتحليلها بسرعة؛ وذلك لأن قدرة الجسم على الاستيعاب ترتبط بشكل مباشر بصحة الجسد. نلاحظ أن الطالب الذي يتمتع بصحة جيدة يكون أكثر قدرة على التركيز ومتابعة المحاضرات، كما تشير الدراسات إلى أن الطلاب الأصحاء يميلون إلى الحصول على درجات أفضل مقارنة بأقرانهم الذين يعانون من مشاكل صحية.
لذا تجد الجامعات تقدم خدمات صحية وجلسات دعم ومشورة للطلاب لتعينهم على تحسين صحتهم.
تواصل معنا على الفور إن احتجت مشورة مستشارينا الأكاديميين ليرشحوا لك أفضل الجامعات التي توفر لطلابها خدمات صحية ممتازة.
نصائح للعناية بصحتك أثناء الدراسة الجامعية
يعاني حوالي واحد من كل 6 طلاب من مشكلات صحية، إذ تظهر في أشكال مختلفة مثل التوتر والقلق والاكتئاب، ونحن نريدك أن تكون من الأصحاء الذين لم يصيبهم مشاكل، ولذا نقدم لك 6 نصائح للعناية بصحتك أثناء الدراسة الجامعية:
-
استرخ
تؤثر الضغوط العاطفية بشكل كبير على الأداء الأكاديمي، لذا يصبح الاسترخاء ضرورة ومنقذ حقيقي للطالب الجامعي المرهق. تخيل نفسك في وسط توتر الدراسة والامتحانات وتتراكم حولك الكتب والمذكرات وتزداد ساعات السهر، وتشعر وكأن عقلك على وشك الانفجار. هنا يأتي دور الاسترخاء يساعدك على استعادة توازنك النفسي والجسدي.
عندما تأخذ وقتًا للاسترخاء، فأنت لا تهدئ أعصابك فقط، بل تعيد شحن طاقة دماغك بالكامل. أشياء تساعدك على الاسترخاء وتقلل التوتر بنسبة تصل إلى 60٪:
- التأمل البسيط
- التنفس العميق
- الاستماع للموسيقى الهادئة
- خذ قسط من الراحة
أهم مُنقذ لصحتك خلال المرحلة الجامعية هو الراحة.
الجسم والعقل يحتاجان للراحة مثل الحاجة للهواء. لا تنظر للراحة كوقت مُهدر، فكر فيها باعتبارها صيانة دورية لجهاز كمبيوتر ثمين وهذا الجهاز هو أنت! الراحة ضرورية لأنها تُعيد شحن طاقتك العقلية والجسدية. عندما تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، ستلاحظ تغيرات مذهلة: يصبح تركيزك أفضل، تقوى مناعتك، يحسن مزاجك بشكل ملحوظ وتتضاعف قدرتك على التعلم.
-
اهتم بالتغذية الصحية
هل تعلم أن الغذاء الذي تتناوله يتحكم في مستقبلك وطاقتك العقلية والجسدية؟ جسمك كمحرك سيارة يحتاج للوقود المناسب، فاختر له غذاءً متوازناً يعينه على التركيز طوال فترة الدراسة الجامعية ويجنبه الخمول والنعاس. وجبة متوازنة معناها طاقة مستمرة، ذاكرة أقوى، ومناعة عالية تحميك من الإرهاق الدراسي. نصيحتنا لك لتكون الوجبة متوازنة أن تتناول البروتين لبناء الخلايا العصبية، والأوميغا 3 لتحسين التركيز، والخضروات الملونة كمضادات أكسدة طبيعية تحمي خلايا الدماغ من الإجهاد. بالإضافة إلى الحبوب الكاملة كالأرز البني، الشوفان، والكينوا.
من خلال تضمين هذه الأطعمة البسيطة، يمكنك تحسين نوعية غذائك وتعزيز صحتك العامة. ولا تنسَ شرب الماء بكميات كافية، كل خلية في جسمك تحتاج للترطيب لتعمل بكفاءة
-
أدر وقتك بذكاء
عندما تتحكم في وقتك ستحمي نفسك من الإرهاق والتوتر اللذين يمكن أن يدمران طاقتك وتركيزك. كيف تتحكم فيه؟ ضع جدولًا منظمًا يراعي دراستك وحياتك الاجتماعية ويمكنك استخدم تقنية “بومودورو” ادرس 25 دقيقة، ثم خذ استراحة 5 دقائق. هذا سيحمي عقلك من الإرهاق ويحافظ على تركيزك. ومن الأشياء الفعالة لإدارة الوقت هو ان تتعلم تعلم قول “لا” للمهام غير الضرورية.
-
نام جيدًا
يعد النوم كشحن سحري لعقلك وجسدك. عندما تنام جيدًا، تتحول من طالب مرهق إلى طالب واعي نشط. فالنوم الصحي ليس مجرد إغماض العينين، بل هو تأهيل كامل للجسد والذاكرة والتركيز والقدرات الذهنية. خلال 7-9 ساعات من النوم المتواصل، يقوم دماغك بترتيب المعلومات وتثبيت المعارف التي تعلمتها خلال اليوم. إنه كالمكتبة السرية التي ترتب فيها معلوماتك وتحولها من معرفة سطحية إلى فهم عميق. نصيحتنا لك:
- حافظ على موعد نوم منتظم
- اجعل غرفتك مظلمة وهادئة
- ابتعد عن الشاشات قبل النوم بساعة
- استخدام ستائر تمنع الضوء
- اختر وسادة مريحة.
- تجنب الكافيين قبل النوم
-
مارس التمارين الرياضية
تتمنى أن يكون ذهنك صافٍ، جسمك نشيط؟ هذا بالضبط ما ستحققه من خلال ممارسة الرياضة بانتظام. من المهم أن تختار نوع الرياضة المناسبة لك، على سبيل المثال: المشي السريع، أو الجري، أو تمارين القوة، أو حتى الرقص. الهدف هو الحركة والمتعة معًا. المهم أن تمنح نفسك 30 دقيقة يومياً لممارسة الرياضة وهذه المدة كفيلة بإحداث تغيير جذري في صحتك الجسدية والنفسية.
وختامًا لا يمكن إنكار أن الصحة الجيدة تعزز من قدرة الطالب على التحصيل الدراسي ومن أهم الأمور التي تلعب دورًا محوريًا في معادلة تحسين الصحة أثناء الدراسة هو الاهتمام بالجانب البدني والذهني والنفسي، وهذه الأمور تتلخص في أن تتناول وجبات صحية، تمارس الرياضة بانتظام، تحصل على قسط كافٍ من النوم، وترعَ صحتك النفسية، وستكون هذه هي الخلطة السحرية لتفوقك الدراسي.
ولا تنس الاهتمام بالصحة النفسية فهي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، التوازن العاطفي والنفسي يخلقان محفزًا قوي للتعلم.