كيف أحمي دراستي ووظيفتي من الاستبدال بالذكاء الاصطناعي؟

كيف أحمي دراستي ووظيفتي من الاستبدال بالذكاء الاصطناعي؟

كل جديد ومجهول يبدو مُخيفًا للبعض ومثيرًا لفضول البعض الآخر. ينطبق ذلك أيضًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ بدايتها إلى يومنا هذا. توجد الكثير من الشائعات حولها مثل استبدال الموظفين البشريين بالآلات والأدوات المبرمجة، وأن الإنسان الآلي يمكنه أن يصنع إنسان آلي آخر بنفسه دون تدخل بشري! تعرف على الحقائق واستعد لتحمي دراستك ووظيفتك من الاستبدال بالذكاء الاصطناعي!

ما هو الذكاء الاصطناعي؟ 

هو أحدث فرع من فروع علم الحاسب الآلي، وهو يعتمد بشكل أساسي على البيانات والمعلومات التي يتم استخدامها في إنشاء أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة العقل البشري في بعض من المهام، وذلك من خلال ترقية وتزويد تلك الأنظمة والبرامج بتقنيات مميزة مثل: التعلم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والرؤية الحاسوبية. ظهرت حاليًا العديد من التطبيقات والأدوات الذكية في مجالات مختلفة.

ما العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وكل من التعليم وسوق العمل؟

ساهم الذكاء الاصطناعي في حدوث تغييرات وتطورات كبيرة في مجالي التعليم والعمل لجميع الأفراد في مختلف دول العالم، وتحديدًا في البلدان المتقدمة التي تتمتع ببنية تحتية قوية. تعتمد تلك الدول الآن على أدوات وأنظمة الذكاء الاصطناعي في العديد من المهام اليومية التي تستغرق وقتًا طويلًا، وينعكس ذلك في المرونة وتقليل الجهود المبذولة. 

الذكاء الاصطناعي في التعليم

شهد مجال التعليم تطورًا مهمًا مع تدخل الذكاء الاصطناعي، وهو ما نتج عنه تجارب تعليمية ذات جودة عالية، وأكثر تفاعلية مما يساعد الطالب على الفهم العميق للمحتوى الدراسي في أي تخصص أو مهارة. من أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم:

  1. التعليم المتخصص الذي أصبح متاحًا لكل طالب في المنصات التعليمية المشهورة، مثل: Coursera،Udemy
  2. خيارات الترجمة الفورية وأدوات التعلم ذات اللغات المتعددة، مثل: Google Translate
  3. التعلم من خلال تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي توفر بيئات تعليمية تفاعلية دون أن ينتقل الطلاب من مكانهم. 
  4. الروبوتات التعليمية التي تم تخصيصها لتدريس الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المصابين بالتوحد. 
  5. المنصات التعليمية التي أسستها أقوى الجامعات لمتابعة المخطط الدراسي، مثل: المحاضرات، والاختبارات، والواجبات.  

الذكاء الاصطناعي في العمل 

تغيرت طبيعة العديد من الوظائف بسبب الاستعانة بأدوات وأنظمة الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، مما اختصر الكثير من الوقت والجهد والمال، بالإضافة إلى رفع الإنتاجية والكفاءة. انخفض معدل ساعات العمل اليومي لكل من العمال والموظفين مع الاعتماد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في بعض الوظائف. إليك أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل: 

  1. الأمن السيبراني وحماية المعلومات من خلال رصد المعاملات المالية الغريبة.
  2. التعليم والتدريب في العمل من خلال الوصول إلى المشكلات واقتراح حلول مناسبة.
  3. تحليل البيانات والمساعدة في التنبؤات المالية. 
  4. إدخال البيانات وإدارة الحسابات وهو نوع من المهام الروتينية المتكررة. 
  5. الروبوتات الزراعية المسؤولة عن زراعة المحاصيل، وحصاد المحاصيل، وغيرها من المهام الشاقة. 

بشكل عام في مجال التعليم والعمل تمت الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في المهام الروتينية التي كان يقوم بها الأفراد بشكل يومي دون أي تغييرات، وهو ما جعل بعض أدوات التعلم التقليدية تتراجع، كما انخفض الطلب على بعض الوظائف التقليدية. من ناحية أخرى ازداد التركيز على أنواع الوظائف التي تعتمد على العناصر البشرية بشكل أساسي مثل المهن الإبداعية أو المعتمدة على التحليل والتفاعل البشري. 

كيف أحمي دراستي ووظيفتي من الاستبدال بالذكاء الاصطناعي؟

انشغل آلاف الطلاب والعاملين مؤخرًا بالبحث عن إجابة هذا السؤال، لأنهم ربما يشعرون بالتهديد أو خطر فقد الوظيفة أو الحاجة إلى تغيير مسار الدراسة لتخصص دراسي أكثر طلبًا في سوق العمل الجديد. من الضروري أن يتابع الأفراد أهم التحديثات والتطورات في سوق العمل والمهارات المطلوبة، بالإضافة إلى فهم ودراسة التقنيات الرقمية الحديثة، حتى يسهل التعامل معها واستخدامها فيما ينفع. 

وسائل تبعدك عن الاستبدال بالذكاء الاصطناعي

بعد الاستغناء عن توظيف العديد من العاملين في بعض القطاعات، ستكون خطوتك التالية هي معرفة كيف ستظل دراستك أو وظيفتك تحت الطلب. تعرف على أهم الوسائل:

  • فهم أدوات الذكاء الاصطناعي: يدرس الطلاب الآن عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأدواته، لأنه من العلوم المهمة في عصرنا الحديث. يزداد الطلب حاليًا على الخريجين الذين يتمتعون بخبرات عملية في الذكاء الاصطناعي أو الذين يعرفون كيف يستخدمون أدواته في المهن المختلفة. 
  • اكتساب مهارات تقنية: أصبح من السهل على الطلاب والموظفين أو أي فرد آخر أن يتعلم المزيد حول التقنيات والأجهزة والحواسيب من خلال الدورات التدريبية أو التجربة والتدريب المتكرر، كما يمتلك كل شخص هاتفًا محمولًا أو جهازًا لوحيًا يمكن أن يساعده في التعلم. 
  • تعلم المهارات الحياتية: يصعب على أدوات الذكاء الاصطناعي مهما بلغ بها التطور أن تصل إلى مستوى العقل البشري الذي يملك رصيدًا ضخمًا من التجارب الشعورية والخبرات الحياتية. هذا هو ما يميز الإنسان عن الروبوت، فمن الضروري أن نتدرب على مهارات مثل: مهارات التفاوض والإقناع، والمهارات الإبداعية، وحل المشكلات. 
  • تخصص دراسي مناسب: لازال هناك عدد من التخصصات الدراسية التي تعتمد بشكل كلي على البشر ولا يمكن استبدالها بإنسان آلي أو أداة ذكية، مثل: تخصصات التربية والتعليم، تخصصات التخطيط والأعمال، وتخصصات الطب والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تخصصات الهندسة والأبحاث العلمية. 
  • استمرارية التعلم: من لا يواظب على التعلم والتطوير، يقع ضحية عدم التكيف وتستغنى عن توظيفه الشركات والمؤسسات. هذا هو قانون العصر الحالي، والعصور التالية أيضًا، لذا على الجميع أن يسعوا جاهدين لمواكبة التطورات واكتساب مهارات نافعة في جوانب مختلفة. 
  • متابعة المستجدات التقنية: تعلن أشهر المؤسسات والشركات عن فعالياتها الدورية أو السنوية خلال منصات التواصل الاجتماعي بشكل مسبق، مما يساعد المهتمين بهذا المجال على الاستعداد للحضور أو المتابعة. اجعل هذه المستجدات في قائمة اهتماماتك من وقتٍ لآخر. 

يمكنك الآن أن تبدأ عامك الدراسي أو فرصة التدريب المهني دون أي توتر أو قلق من فقدان الوظيفة أو الاستبدال بالذكاء الاصطناعي. تحديدًا بعد أن تعرفت أكثر على علم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف جوانب الحياة. عندما تتعلم وتمر بتجارب مختلفة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستتعلم كيف أن تستخدمها لصالحك بدلًا من الخوف منها. 

رجوع
WhatsApp
FaceBook
Instagram
Telegram

zxczef zcxhxcv rtjncvb