هل تذكر شعورك بالحماسة والفضول عند مشاهدة حلقات برنامج “تحقيقات الكوارث الجوية” الذي كان يعرض على قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي؟ كان من المثير جدًا الوصول حل اللغز حول أسباب الأعطال أو الحوادث التي تواجهها الطائرات في رحلاتها الجوية بعد سلسلة طويلة من الرصد والبحث وتحليل البيانات والملاحظات!
حان الآن الوقت لتتبع شغفك وتكون جزءًا رئيسيًا من رحلات الطائرات بدلًا من مشاهدتها عن بُعد! تُرى أي جزء من الطائرات تحب أن تدرسه بتعمق؟
هل تحب ميكانيكا الطائرات وهياكلها الداخلية؟ أم تهتم بالجوانب الإدارية والتجارية للطيران؟
إذا كنت مهتمًا بصيانة الطائرات، ومشاكلها التقنية وإجراء الاختبارات عليها، فإن تخصص هندسة الطيران هو ما يناسبك. أما إذا كنت مهتمًا بالتخطيط الاستراتيجي لشركات الطيران، وإدارة الميزانيات، وتحسين كفاءة العمليات إذن عليك باختيار تخصص إدارة الطيران.
إن تخصص إدارة الطيران، وتخصص هندسة الطيران كلاهما مهمين جدًا في قطاع الطيران ولا يغني أحدهما عن الآخر، بل إن كل تخصص منهم له دور محدد في هذا القطاع. تعرف على الفرق بين إدارة الطيران وهندسة الطيران من خلال المعلومات الغنية التي سيقدمها لك هذا المقال، حتى يساعدك لاختيار التخصص الجامعي الذي تهتم بدراسته، والحصول على فرصة عمل متعلقة به.
قطاع الطيران
إن قطاع الطيران هو قطاع واسع جدًا يشمل جميع الأنشطة والخدمات والعمليات المتعلقة بالسفر الجوي والنقل وتصنيع وتشغيل وصيانة جميع أنواع الطائرات. يضم قطاع الطيران مجموعة متنوعة من الشركات والمؤسسات مثل: شركات الطيران، والمطارات، وشركات الوقود، وشركات الصيانة والإصلاح، وشركات المعدات اللازمة لتشغيل الطائرات، وشركات السياحة والسفر.
لماذا نحتاج إلى قطاع الطيران؟
لا شك أن قطاع الطيران من أهم القطاعات التي تهتم بها الدول، لأنها مؤشر قوي يدل على أهميتها العسكرية والاقتصادية والسياحية، وأكثر من ذلك. إليك أهم المجالات التي ترتبط بقطاع الطيران:
1-الحركة العالمية: قطاع الطيران له دور فعال ومؤثر في تعزيز التبادل التجاري للسلع والموارد، ونقل البضائع والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى رحلات السياحة والعلاقات بين الدول.
2-التنمية الاقتصادية: يعد قطاع الطيران عامل رئيسي للنمو الاقتصادي بالنسبة الدول، لأنه يوفر المزيد من فرص العمل ويساهم في تطوير وتحسين البنية التحتية.
3-التكنولوجيا: هناك العديد من التحديثات والتطورات التكنولوجية المستمرة في قطاع الطيران. الهدف من تدخل التكنولوجيا في قطاع الطيران هو تحسين كفاءة الطائرات وسلامة الطيران.
4-الاستكشاف: يتم استخدام بعض أنواع الطائرات لأغراض استطلاعية مثل استكشاف المناطق النائية والكواكب الأخرى.
5-الترفيه: يقبل العديد من الشباب على تجربة الطيران الترفيهي مثل الطيران الشراعي والقفز بالمظلات، لأنها تقدم لهم وقتًا ممتعًا ومثيرًا بين المناظر الطبيعية الخلابة.
6-العسكرية: تستخدم الدول أنواعًا قوية ومتطورة من الطائرات ذات القدرات المتعددة لأغراض عسكرية دقيقة مثل المراقبة والاستطلاع وتأمين الحدود البرية والبحرية، والمشاركة في الحروب.
مستقبل قطاع الطيران
بدأ الطيران كحلم للإنسان منذ سنوات طويلة حاول فيها الطيران أول مرة باستخدام البالون، كما حاول الأخوان رايت اختراع أول طائرة، ثم ظهرت الطائرات النفاثة التي تميزت بقدرتها على قطع مسافات أطول إلى أن ظهرت الطائرات الحديثة الحالية. يمكن لتلك الطائرات أن تنقل مئات الركاب إلى مسافات طويلة جدًا.
يظهر الآن الاتجاه إلى حماية البيئة والاستدامة في قطاع الطيران، وذلك من خلال تصميم الطائرات الكهربائية التي تعد صديقة للبيئة بسبب عدم اعتمادها على أي نوع من أنواع الوقود المعروفة بحجم ضررها على الغلاف الجوي. تم إطلاق أنواع مختلفة من الطائرات تسمى طائرات بدون طيار، لأن الهدف منها قد لا يحتاج إلى عناصر بشرية مثل الطائرات التي تُستخدم في التصوير.
هناك مشاريع ضخمة في عدد من دول أوروبا المتقدمة تهتم الآن بصناعة مركبات مناسبة للتحليق في الفضاء واستكشافه بسهولة وحرية. لا زال هناك العديد من التجارب لتلك المركبات بين النجاح والفشل.
أحدث التخصصات الجامعية التابعة لقطاع الطيران
هناك العديد من التخصصات الجامعية التي ظهرت حديثًا في الجامعات بسبب الطلب المتزايد عليها في سوق العمل المرتبط بقطاع الطيران، لأنه من القطاعات الحيوية التي تهتم بخدمة الإنسان وتلبية احتياجاته المتجددة سواء بشكل فردي أو جماعي أو على مستوى الدولة. مع تنوع العلوم المختلفة ظهرت مجموعة من أحدث التخصصات الجامعية التابعة لقطاع الطيران، وهي:
- هندسة الطيران
- هندسة الطيران الكهربائية
- هندسة المواد المتقدمة في الطيران
- هندسة الروبوتات في الطيران
- إدارة الأمن السيبراني في الطيران
- إدارة الاستدامة في الطيران
- إدارة سلاسل الإمداد في الطيران
- الذكاء الاصطناعي في الطيران
- قانون الطيران الدولي
- طب الطيران
- إدارة الطيران
الدراسة الجامعية والمعيشة في تركيا
يختار آلاف الطلاب سنويًا من كل دول العالم أن يسافروا إلى تركيا للدراسة الجامعية في أقوى الجامعات والمعاهد التعليمية ذات المناهج الدراسية الحديثة عالية الجودة. يستطيع الطلاب أن يدرسوا أحدث التخصصات الأكاديمية النادرة لأن التعليم الجامعي في تركيا يقوم بتحديث البرامج التعليمية والتخصصات الجامعية باستمرار وفقًا لاحتياجات سوق العمل من مهارات وخبرات.
يتميز التعليم الجامعي في تركيا بالعديد من المميزات مثل:
- وجود بنية تحتية حديثة ومتينة تسمح باستقبال العديد من الطلاب الدوليين في مختلف التخصصات الجامعية. تتضمن هذه البنية التحتية شبكات الإنترنت القوية، ومرافق الجامعة التعليمية المتنوعة بين قاعات الدراسة، والفصول، والمختبرات العملية، والورش التدريبية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية التي يبحث عنها جميع الطلاب مثل مراكز اللياقة البدنية والمسرح، وساحات الرقص، وغيرها.
- التزام جامعات تركيا بمعايير الجودة العالمية في التعليم الجامعي بشكل صارم من خلال اختبارات جودة المناهج التعليمية وتعزيز مهارات المعلمين الأكاديميين في التواصل مع الطلاب. حصلت جامعات تركيا على الاعتماد العالمي الذي يجعلها محل ثقة للعديد من الطلاب، بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات التي يتقدم الخريج إليها للعمل بها.
- توفير مصادر المعلومات المتعددة عن طريق المقررات الرئيسية لكل تخصص أكاديمي بشكل ورقي، بالإضافة إلى وجودها بشكل إلكتروني على الموقع الرسمي للجامعة. من السهل على الطلاب الجامعيين أن يصلوا إلى العديد من المراجع والكتب العلمية القديمة أو كتب التاريخ والمخطوطات من خلال مكتبة الجامعة.
- اختيار أفضل المعلمين الأكاديميين في جامعات تركيا الذين يتميزون بمهارات التواصل البناء والتفاعل مع الطلاب وتبسيط المعلومات. معظم المعلمين الأكاديميين حاصلين درجات عليا في مهارات التدريس التربوي، بالإضافة إلى خبراتهم العلمية في العلوم المختلفة.
- تجهيز المختبرات والمعامل الطبية بأحدث الأجهزة الإلكترونية والآلات والأدوات التعليمية والمعدات الطبية على أعلى مستوى من التكنولوجيا والكفاءة.
- دعم طلاب البحث العلمي من خلال إنشاء العديد من مراكز الأبحاث العلمية المتخصصة في مجالات محددة مثل طب الأسنان، والهندسة الصناعية، وريادة الأعمال. تم تزويد هذه المراكز البحثية بالأجهزة الحديثة والمعدات اللازمة، بالإضافة إلى الحواسيب وشبكات الإنترنت القوية للوصول أسرع إلى المعلومات.
- فرص التبادل الطلابي التي تسمح بها جامعات تركيا من خلال عضويتها في برنامج إيراسموس (Erasmus) للتبادل الطلابي الذي يتيح للطلاب السفر والدراسة في أرقى جامعات دول أوروبا. يتمكن الطلاب الجامعيين من اكتشاف دول أوروبا وصنع المزيد من الذكريات الممتعة.
- سهولة حصول الطلاب على أفضل تجربة تعليمية في جامعات تركيا لأنها تتميز أيضًا بالتكلفة المادية المعقولة للمصروفات الدراسية السنوية في معظم التخصصات الجامعية.
المعيشة في تركيا
يقضي الطلاب الدوليين وقتًا ممتعًا في تركيا خلال دراستهم الجامعية لأنهم ينعمون بالعيش في أجواء مرحة غنية بالرفاهية. يتمكن جميع الطلاب الدوليين من الحصول على كامل حقوقهم من الرعاية الطبية في كافة المستشفيات والوحدات الصحية التركية، كما يستطيعون بكل سهولة أن يشتروا السلع الأساسية مثل الغذاء والملابس من المتاجر والأسواق الكبرى المتوفرة في كل مكان.
من الجدير بالذكر أن أسعار كلٍّ من الغذاء والملابس في تركيا تعد منخفضة وفي متناول الجميع وكذلك تكلفة السكن في الشقق المشتركة أو السكن الطلابي. سهلت تركيا تنقلات الطلاب اليومية من خلال تخصيص بطاقة مواصلات مخفضة مدفوعة مسبقًا للطلاب، ويمكن استخدام هذه البطاقة (IstanbulKart) في جميع أنواع المواصلات مثل القطار، الحافلات، مترو الأنفاق وغيرها.
لماذا عليك دراسة إحدى تخصصات الطيران في تركيا؟
يختار الطلاب الدوليين دراسة إحدى تخصصات الطيران في تركيا، لأنها من الدول المتقدمة صناعيًا واقتصاديًا ويظهر ذلك في النمو المتزايد لعدد وحجم المصانع المتنوعة في مدن تركيا الصناعية مثل اسطنبول، وبورصة، وكوجالي. تشتهر تركيا صناعيًا في مجالات بالغة الأهمية مثل: السيارات، الآلات، المنسوجات، البتروكيماويات.
يثق الطلاب الدوليين بجامعات تركيا لأنها تمدهم باحتياجاتهم العلمية والعملية في دراستهم لتخصصات الطيران المختلفة. تعرف على إجابة سؤال: لماذا عليك دراسة إحدى تخصصات الطيران في تركيا؟
- يدرس الطلاب الدوليين إحدى تخصصات الطيران من خلال تعليم عالي الجودة في جامعات تركيا، كما يضمن هذا التعليم الدمج بين شقي التعلم النظري والعملي من خلال مختبرات ومحاكيات الطيران المتطورة.
- توفير العديد من فرص التدريب في شركات الطيران المختلفة، لأن جامعات تركيا مرتبطة بالشركات والمؤسسات التي تقوم بتوظيف طلاب من تخصصاتها إليها. يمكنك الاستعانة بخدمات الجامعة (مكتب استشارات مهنية) للوصول إلى فرص التدريب المناسبة مع قدرات الطالب ومهاراته.
- الموقع الجغرافي الجذاب الذي يميز تركيا عن غيرها من الدول، لأنها تجمع بين الحدود البرية والحدود البحرية للعديد من الدول المختلفة مثل اليونان، بلغاريا، جورجيا، إيران، العراق، كما أن تركيا هي نقطة التقاء قارتي أوروبا وآسيا، لذا يضيف لها ذلك قوة اقتصادية وسياحية كبرى.
- النمو الاقتصادي المستمر الذي تشهده تركيا في قطاع الطيران، مما يخلق المزيد من فرص العمل الواعدة للخريجين.
- دراسة جميع البرامج التعليمية التابعة لقطاع الطيران باللغة الإنجليزية، وهو ما يهم العديد من الطلاب الدوليين الذين يطمحون للعمل بالخارج في إحدى الدول المتقدمة بعد التخرج.
- تخصيص ورش عمل مجهزة بأحدث الأدوات والمعدات للتعرف على أجزاء الطيران والتركيب والصيانة. الهدف من وجود هذه الورش أن يقوم الطلاب بإجراء عمليات الصيانة والإصلاح على الطائرات تحت إشراف مهندسي صيانة الطائرات ذوي خبرة.
- الدورات التدريبية المكثفة في مجال السلامة الجوية لتعليم الطلاب كيفية التعامل مع حالات الطوارئ واتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الحرجة.
- تلقي الطلاب تدريبًا عمليًا ذو مستوى متقدم بعد إتقان المهارات الأساسية في المحاكيات، حيث ينتقل الطلاب إلى التدريب العملي على الطائرات الحقيقية تحت إشراف مدربين مؤهلين في الطيران.
انظر هنا: أفضل 5 تخصصات للدراسة في تركيا عام 2024
قارن بين إدارة الطيران وهندسة الطيران
يشعر الطلاب الجامعيين أحيانًا بالحيرة والتشتت بين أسماء التخصصات المختلفة التي تتعلق بمجال الطيران مثل تخصص إدارة الطيران، تخصص هندسة الطيران. يمكنك التمييز بينهما من خلال هذه المقارنة بين مجموعة نقاط، وهي:
1-التعريف:
-
تعريف تخصص إدارة الطيران:
مجال دراسي يجمع بين علوم الطيران والإدارة يهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لإدارة مختلف جوانب صناعة الطيران، بدءًا من تصميم وتشغيل المطارات وحتى إدارة شركات الطيران وتخطيط الرحلات الجوية.
-
تعريف تخصص هندسة الطيران:
مجال دراسي هندسي يجمع بين العلوم الأساسية مثل الفيزياء والرياضيات والميكانيكا مع التكنولوجيا الحديثة. يهدف هذا التخصص إلى تصميم وتطوير وصيانة الطائرات والمركبات الفضائية، بالإضافة إلى الأنظمة المرتبطة بها.
2-أهم المواد التي يتناولها:
-
أهم مواد تخصص إدارة الطيران:
إدارة الأعمال، اقتصاديات الطيران، سلامة الطيران، تخطيط الرحلات، تسويق الطيران، محاكاة الطيران، وإدارة الموارد البشرية.
-
أهم مواد تخصص هندسة الطيران:
الرياضيات، الفيزياء، ميكانيكا المواد، هياكل الطائرات، ديناميكا الهوائية، أنظمة التحكم، أنظمة الدفع، وهندسة الفضاء.
3-الأهداف من دراسة التخصص:
أهداف دراسة تخصص إدارة الطيران:
- إعداد الخريجين لتولي مناصب قيادية في شركات الطيران والمطارات.
- تعزيز فهم الخريجين للقضايا المعاصرة التي تواجه صناعة الطيران.
- تحسين كفاءة عمليات الطيران وسلامتها.
أهداف دراسة تخصص هندسة الطيران:
- تطوير صناعة الطيران والفضاء.
- حل المشكلات الهندسية المعقدة المتعلقة بالطيران.
- البحث العلمي في مجال الطيران والفضاء.
4-الفرص الوظيفية للتخصص:
1- الفرص الوظيفية لتخصص إدارة الطيران:
- العمل في شركات الطيران
- العمل في المطارات
- العمل في شركات الطيران الخاصة
- العمل في المنظمات الدولية المعنية بالطيران
- العمل في هيئات الطيران المدني
- العمل في شركات استشارية في مجال الطيران
2-الفرص الوظيفية لتخصص هندسة الطيران:
- العمل في شركات صناعة الطائرات
- العمل في وكالات الفضاء
- العمل في شركات الطيران
- العمل في شركات صيانة الطائرات
- العمل في الجامعات والمعاهد البحثية
في نهاية هذا المقال تستطيع التعرف على كل التفاصيل حول قطاع الطيران وأهميته، ولديك قائمة بأحدث التخصصات الجامعية التابعة لقطاع الطيران. أضفنا لك أيضًا نبذة حول الدراسة الجامعية والمعيشة في تركيا، وأهم الأسباب التي تجعلك تختار دراسة إحدى تخصصات قطاع الطيران في تركيا تحديدًا.
يمكنك الآن التعرف على الفرق بين إدارة الطيران وهندسة الطيران من خلال مقارنة تفصيلية لأهم المعلومات التي تود معرفتها حول كلا التخصصين مثل التعريف بهما، وأهم المواد، وفرص العمل وما إلى ذلك. حان وقت اتخاذ القرار المناسب دون أي تشتت
تواصل معنا لمزيد من المعلومات حول أحدث التخصصات الجامعية في تركيا لعام 2024!