ماذا تدرس في تخصص تنمية الطفل بالجامعات التركية؟

ماذا تدرس في تخصص تنمية الطفل بالجامعات التركية؟

هل تريد الوصول إلى أعمق وأول خطوة أثرت في بناء شخصية العديد من الأشخاص الناجحين والمشاهير في مختلف المجالات من حولك؟ إن السر يوجد في تكوين تلك الشخصية وتنمية أفكار ومعتقدات ومشاعر الفرد. يعود تاريخ كل ذلك إلى تنمية الطفل وتربيته منذ الولادة وعامه الأول يبدأ تكوين شخصيته، حيث يستطيع أن يشعر بالأمان والقبول أو الخوف والرفض بين الأسرة. 

إذا كنت متعجبًا من هذه المرحلة العمرية المبكرة التي يتأثر بها الأطفال بمعاملات وسلوكيات من حولهم، فكن واثقًا أنها ليست المفاجأة الأخيرة، بل إن عالم تربية الأطفال وعلم نفس الأطفال واسع جدًا ومليء بالمغامرات والتجارب والمشاعر الإنسانية الصادقة، بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من التحديات التي تقابلك خلال العمل في مهن تنمية الطفل، والتعامل مع العديد من الأطفال. 

من الضروري تغيير مفاهيمنا الخاطئة حول الأطفال لأنهم ليسوا مجرد كائنات صغيرة أو غير مستوعبة الأحداث والمواقف، بل على العكس تمامًا فهم يتمتعون بدرجات ذكاء متقدمة وطاقة شعورية وبدنية كبيرة، بالإضافة إلى أنهم يكتسبون خبراتهم من خلال تجاربهم ومتابعة تصرفات وسلوكيات آبائهم.  

تم تخصيص برنامج تنمية الطفل في العديد من الجامعات حول العالم، لأن الطفل يمثل قيمة كبيرة كفرد سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي. إن الطفل عبارة عن تربة خصبة لكل ما تزرعه في داخله من علوم وسلوكيات وأفكار ومعتقدات وصفات، ويشكل الوالدين البذرة الأولى لتلك التربة. الهدف من برنامج تنمية الطفل هو دراسة الطفل عن قرب من خلال العلم بالتغيرات المختلفة التي يمر بها من الولادة وصولًا إلى سن المراهقة.  

هل تتساءل حول ماذا تدرس في تخصص تنمية الطفل بالجامعات التركية؟ والمستقبل المهني لخريجي هذا التخصص؟ احصل على الإجابات من خلال الاطلاع على هذا المقال.

الطفل في المجتمع 

يُعد الطفل وحدة صغيرة السن والحجم في المجتمع، ولكن ذلك لا يتعارض مع قيمته الحقيقية كفرد له دور فعال لدى نفسه وللمجتمع في المستقبل. يتسابق العديد من الآباء في تكوين الأسرة وإنجاب المزيد من الأبناء دون أن يدركوا حجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم لتربية وتنشئة أولئك الأبناء على طريقة صحيحة ومفيدة لهم وللمجتمع. 

يتعلم الطلاب الجامعيين في تخصص تنمية المجتمع أن يكونوا على درجة من المسؤولية والوعي عند التعامل مع الأطفال، وأن ينظروا لهم نظرة مستقبلية لأن أطفال اليوم هم شباب الغد الذين سوف يمتلكون العديد من المهارات والمبادئ القوية التي تؤهلهم للتأثير في المجتمع. 

المراحل العمرية للطفل 

وضعت منظمة (الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسيف UNICEF تعريفًا لعمر الطفل وهو الذي يبدأ منذ الولادة إلى سن الثامنة عشر. يعيش الطفل مراحل مختلفة من النمو والتعلم والإدراك بسبب التجارب التي يمر بها، والقدرات المتنوعة التي يكتسبها، فعلى سبيل المثال: 

1-يبدأ الطفل في مرحلة الرضاعة أي الشهور الأولى (يتصل فيها بالأم بشكل أساسي ويستخدمون البكاء المستمر كلغة تواصل).

2-مرحلة الطفل الصغير (مزيد من الفضول وتعلم المشي وتكرار نوبات الغضب).

3-مرحلة الطفولة المبكرة (يهتم باللعب والتفاعل مع الآخرين، وإظهار صفة الملكية على الألعاب). 

4-مرحلة الطفولة المتوسطة (وقت الذهاب إلى المدرسة، والقيام بالكثير من الأنشطة الحركية). 

5-مرحلة المراهقة والبلوغ (يبدأ الفرد في فهم نوعه مع المرور بتغيرات عقلية وجسدية واجتماعية). 

هل يحتاج الأطفال إلى مساعدة؟

أجل يحتاج الأطفال إلى المساعدة من الوالدين والأسرة والمعلمين في المدرسة ومختصين تنمية الطفل، لأنه في البداية لا يستطيع أن يعتني بذاته، ولا يصل بوعيه إلى درجة التعامل مع نفسه بصورة صحيحة، كما أن الإنسان بشكل عام يتمتع بفطرة العيش بين مجموعة وليس منفردًا. هناك بعض الحالات من الأطفال التي تحتاج إلى تدخل مختصي تنمية الطفل لرعايته بشكل مكثف، وتوعية الأهل بالطرق المناسبة لمساعدته. 

يتأثر الأطفال نفسيًا وعقليًا وبدنيًا بالكوارث والحوادث أو العنف الأسري وأنواع التهديد والإساءات المختلفة، كما أنهم يتأثرون بشكل إيجابي في قدراتهم العقلية ومهاراتهم من خلال تكوين الصداقات وقضاء وقت ممتع بين الألعاب واكتشاف الأماكن الجديدة، بالإضافة إلى أجواء العائلة المترابطة. 

الهدف من تنمية الطفل 

أصبح من الضروري وجود أشخاص في المجتمع على دراية كبيرة بأهمية تنمية الطفل ودعمه ومساعدته في تخطي الكثير من العقبات التي يمر بها خلال حياته في المنزل أو المدرسة أو غير ذلك. إن التدخل السريع لمساعدة الأطفال يؤدي إلى نتائج موفقة في تحسين سلوك الطفل وتعزيز قدراته الخاصة ودعمه نفسيًا. 

تهتم الدول المتقدمة بتقديم كافة أنواع الدعم للأطفال لأنهم بناة المستقبل والمجتمع فيما بعد، فليس من الصائب أن يُستهان بهم أو يتم إهمال مشاكلهم. تم تخصيص مجال تنمية الطفل كتخصص أكاديمي ونوع من المهن الأساسية في المجتمع لأن علاج الأطفال من الاضطرابات النفسية ومشكلات النمو عبارة عن رحلة طويلة للوصول إلى تحسن ملموس. 

يقدم تخصص تنمية الطفل أيضًا حلولًا مبتكرة لمواجهة مشكلات التعلم، وزيادة القدرات المعرفية والإدراكية لكل طالب. يحصل الطلاب في المدارس على طرق متنوعة من الدعم واستخدام الألعاب الممتعة لكي يزداد لديهم الفهم والاستيعاب للمناهج الدراسية.

تخصص تنمية الطفل

تخصص جامعي يهتم بتدريس الطلاب عن المراحل العمرية المختلفة للطفل وما يمر به من تطورات نفسية وعاطفية وجسدية إلى مرحلة الشباب، كما يتم تهيئة وإعداد الطلاب الجامعيين ليستطيعوا التعامل مع الأطفال بطريقة مناسبة خلال كل مشكلة أو اضطراب قد يعاني منه الطفل. يهدف تخصص تنمية الطفل إلى تهيئة سلوك وشخصية الطفل حتى يكون قادرًا على التفاعل مع المجتمع، وأن يمر بالتجربة التعليمية بكل نجاح. 

دراسة تخصص تنمية الطفل بالجامعات التركية 

يدرس الطلاب الجامعيون تخصص تنمية الطفل  في كلية العلوم الصحية خلال مدة أربع أعوام مقسمة إلى ثمانية فصول دراسية في جامعات تركيا، لأن تركيا من الدول المتقدمة فكريًا وحضاريًا وتضع ملف حقوق الطفل وعلم نفس الطفل من ضمن أولوياتها. هناك مجموعة واسعة من المقررات الدراسية الهامة التي يدرسها طلاب تخصص تنمية الطفل في جامعات تركيا وهي: 

  • لغة الجسد
  • التواصل مع الأطفال
  • صعوبات التعلم
  • الدعم الغذائي
  • علم الاجتماع الصحي
  • الألعاب وتعامل الأطفال معها 
  • الاضطرابات العصبية والتكامل الحسي
  • النشاط البدني والرياضات
  • الفن والإبداع لدى الطفل
  • النمو البدني والتنمية الحركية
  • التنمية المعرفية وتطوير اللغة

مميزات دراسة تخصص تنمية الطفل بالجامعات التركية 

إذا كنت مهتمًا بدراسة تخصص تنمية الطفل وتبحث عن جامعة متقدمة تضيف لك علومًا أساسية متينة، فعليك باختيار الدراسة في الجامعات التركية كما يختارها الآلاف من الطلاب الدوليين كل عام. تعرف على مميزات دراسة تخصص تنمية الطفل بالجامعات التركية:

  • توفير البيئة الدراسية المناسبة للدراسة الجامعية في مرافق الجامعة التعليمية ومكتبة الجامعة، بالإضافة إلى غرف الدراسة في السكن الجامعي والمرافق المخصصة للراحة والاسترخاء في محيط الحرم الجامعي. يشعر الطلاب بالراحة والانسجام مع غيرهم من الطلاب نظرًا للمرافق التعليمية الحديثة ومرافق الترفيه الممتعة.
  • وجود أنواع مختلفة من المرافق التعليمية التي تحقق للطلاب الجامعيين أقصى استفادة خلال سنوات الجامعة، لأن الجامعات التركية يتوفر بها قاعات وفصول الدراسة، بالإضافة إلى المختبرات العملية ومراكز البحث العلمي المتطورة، وهناك أيضًا صالات المؤتمرات التي يتم بها أقوى الفعاليات والأحداث المرتبط بكل جامعة ويحضر بها العديد من الشخصيات الهامة.
  • أقوى المناهج التعليمية في تخصصات تنمية الطفل، لأن التعليم في جامعات تركيا حاصل على مستويات متقدمة في الجودة من خلال مؤسسات قياس الجودة العالمية، كما تلتزم جامعات تركيا باختبارات جودة ذاتية لمراقبة مستوى الكفاءة التعليمية.
  • الاعتراف العالمي بالشهادة الجامعية التركية كجهة تقدم تعليميًا ذو مستوى مرموق ويستطيع الخريج أن يبدأ رحلة العمل من أي دولة حول العالم.
  • تدريس المقررات التعليمية في جامعات تركيا على يد المعلمين الجامعيين الذين تلقوا كافة التدريبات اللازمة ليحققوا هدفًا قويُا في سير عملية التعلم. جامعات تركيا تتميز باختيارها طاقم أكاديمي من الخبراء في التخصصات المختلفة الذين لديهم عددًا من الدراسات العليا التي تثبت كفاءتهم المهنية.
  • تقدم جامعات تركيا كافة خدماتها بالعديد من اللغات لأنها ذات مناخ عالمي وهي مستعدة لمساعدة جميع الطلاب من كل مكان حول العالم. يحصل الطلاب الجامعيين على تعليم عالي الجودة من خلال أفضل المعلمين الأكاديميين ذوي الخبرات، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الطبية والتأمين الصحي، كما يحصلون على بطاقة مواصلات منخفضة التكلفة.
  • يستطيع الطلاب الجامعيين أن يدرسوا تخصص تنمية الطفل في جامعات تركيا دون الحاجة إلى دفع مبالغ مادية مرتفعة، لأن تركيا تتميز بجمعها لأهم ميزتان في التعليم الجامعي، وهما: قوة البرامج التعليمية، وانخفاض تكاليف الدراسة بالمقارنة مع جامعات دول أوروبا.
  • إمكانية التطوير والتجديد في مجال تنمية الطفل من خلال الأبحاث العلمية التي يمكن للطلاب أن يقوموا بها في مراكز البحث العلمي المخصصة لقضايا الأطفال في جامعات تركيا المختلفة. يتم تزويد المختبرات والمراكز البحثية بأحدث الأجهزة والمعدات التقنية بالإضافة إلى كافة أنواع المعلومات وخدمات مكتبة الجامعة، بالإضافة إلى إشراف المختصين الأكاديميين مع الطلاب خلال سير عملية البحث العلمي.
  • المزيد من الفرص التدريبية في ورش الجامعات، والأماكن الفعلية التي يوجد بها الأطفال مثل المدارس ومراكز التعليم المبكر، والمستشفيات، ومنظمات حقوق الطفل، والجمعيات الخيرية. تحرص الجامعات التركية على توفير تجربة التدريب العملي المحاكي لتجربة العمل الفعلي حتى يكون الطالب مستعدًا لسوق العمل.
  • إمكانية دراسة تخصص تنمية الطفل من خلال اللغة الإنجليزية أو اللغة التركية، لذلك يختار الطلاب الجامعيين ما يناسب خطة مستقبلهم المهني. 

المستقبل المهني لخريجي تخصص تنمية الطفل: 

ظهر في الفترة الأخيرة وعي أكبر بأهمية العناية بالطفل وتنمية مهاراته ومعالجة أنواع المشكلات النفسية أو التعليمية أو السلوكية التي يواجهها، كما أصبح وجود مختص تنمية الطفل أساسيًا في كل مكان يوجد به الأطفال ويقضون به وقتًا من يومهم، مثل المدرسة أو الوحدة الصحية أو مراكز التدريب الرياضي وغيرها.
من الجدير بالذكر أن شكل التربية والعناية بالأبناء في إطار العائلة اختلف في هذه الآونة عن السابق، كما ساهم وجود المزيد من  الضغوط المهنية والمادية على الوالدين في حدوث الخلافات والخلل في التواصل مع الأطفال في الأسرة، مما أدى إلى الطلب المتزايد على خريجي تخصص تنمية الطفل في المجتمع. 

الفرص الوظيفية المتاحة لخريجي تخصص تنمية الطفل

  • العمل كمدرس مراكز الطفولة المبكرة ومدارس الابتدائية.
  • العمل كأخصائي تنمية أطفال في المستشفيات والمراكز الصحية.
  • العمل كمستشار تربوي للأطفال.
  • العمل كأخصائي صحة نفسية للأطفال.
  • العمل كأخصائي تطوير وتحسين المناهج التعليمية. 
  • العمل كمختص إعادة تأهيل في مؤسسات الخدمات الاجتماعية
  • العمل كأخصائي تنمية أطفال في دور الأيتام ومراكز الرعاية.
  • العمل كمعلم أكاديمي متخصص في تنمية الطفل.
  • العمل كمستشار في تطوير الألعاب الرقمية والبرامج التعليمية للأطفال.
  • العمل كباحث علمي في تخصص تنمية الطفل.

أفضل الجامعات التركية التي تدرس تخصص تنمية الطفل

يستطيع أن يجد الطلاب الجامعيين تخصص تنمية الطفل بكل سهولة في العديد من الجامعات التركية، ولكننا حرصنا على ترشيح أقوى الجامعات التركية في هذا التخصص الجامعي لكي يحصل الطلاب الدوليين على تجربة تعليمية ممتازة. أفضل الجامعات التركية التي تقدم تخصص تنمية الطفل هي:

  • جامعة اسطنبول ميديبول 
  • جامعة اسطنبول أيدن 
  • جامعة إسطنبول اوكان 
  • جامعة إسطنبول جليشيم 
  • جامعة بيروني 
  • جامعة اسكودار 
  • جامعة استينيا 

في نهاية هذا المقال يجد الطلاب الجامعيين العديد من الإجابات التي تساعدهم في التعرف على تخصص تنمية الطفل وماذا يدرس الطالب الجامعي في برنامج تنمية الطفل بالجامعات التركية، بالإضافة إلى مميزات دراسة تخصص تنمية الطفل في تركيا. يحصل الطالب على جميع المعلومات حول المقررات الدراسية ونظام الدراسة والمستقبل المهني، بالإضافة إلى أفضل الجامعات التركية التي يجد بها هذا التخصص. 

هناك اتجاه عالمي قوي نحو رعاية الأطفال والعناية بشؤونهم الاجتماعية والنفسية والتعليمية بشكل مكثف، لأنهم بناة المستقبل الذين يرسمون مصير المجتمع لاحقًا. إذا كان هذا التخصص الجامعي مثيرًا لاهتمامك وتشعر بالمسؤولية تجاه أطفال المجتمع يمكنك اتخاذ قرارك باختيار تنمية الطفل كتخصص دراسي. 

تواصل معنا لمزيد من المعلومات حول تخصص تنمية الطفل والجامعات التركية.

رجوع
WhatsApp
FaceBook
Instagram
Telegram

zxczef zcxhxcv rtjncvb